الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

خلف الكواليس ..

كتب ولاء تمراز يقول : رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي , ليس إنسانا ساذجا ومثله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية , ومع ذلك , وعلى الرغم من تصريحاتهما الغريبة , يعلنان أن كل شيء على يرام في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من جهة والأمريكية الفلسطينية من جهة أخرى ... كيف ؟

يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي " بن يا مين نتن يا هو " على أن أي قرض مالي مقدم من الولايات المتحدة سيعرف لدعم الاستيطان في الضفة الغربية , يرد اوباما بأن القرض لدعم خزينة الدولة العبرية ويعارض نوعا ما الاستيطان ! ويجيب " بن يا مين " أن الاستيطان مستمر وان القروض المتفق عليها سوف تدخل خزينة الدولة , يجلس الاثنان سويا ويحدقان في بعضهما البعض ويعيدان تأكيدهما على متانة العلاقات واستمرار عملية السلام ؟؟!

إذن شروط إسرائيل طبقت على الجانب الأمريكي وقبلت , هنا لا يجب التقليل من خطورة إستراتيجية التعاون بين هذان الطرفان , في الجانب العربي , أن الزمن يسير لصالحهم , أن الزمن عنصر محايد تماما , والجهد الذي يبذل من خلاله هو الذي يقرر اتجاهه ولصالح من يسير ؟! والحكومة الإسرائيلية الحالية تتصرف وتوسع المستوطنات في الضفة الغربية بأفق الوصول إلى وضع ويبطل الحاجة إلى الحديث عن إقرار مبدأ مقايضة الأرض بالسلام , ويضمن التفاوض على أساس مبدأ " السلام مقابل الاستسلام " !!

والحقيقة : تشير الإحصائيات الجديدة إلى أن الزيادة العاصفة للمستوطنات في الضفة الغربية بدأت مع بداية الانقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع , ثم تصاعدت إلى مستويات جديدة عن إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن خطته بالتوجه إلى الأمم المتحدة وتقديم مشروع قرار انضمام دولة فلسطين للدولية . وفي الأرقام الجديدة لعام 2011م عن عدد المستوطنات والمساكن الجديدة التي ستقام أو أقيمت في الضفة الغربية , دلاله بالغة على الضم الزاحف والصامت لهذه الأراضي , ولا تستبعدوا قريبا بأن تطلب الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثيل المستوطنين بعدد متساوي مع الفلسطينيين للبحث في عقبة جديدة للتفاوض ؟! طبعا إن بقيت لعبة التظاهر بالسذاجة هي اللعبة المفضلة للبيت الأبيض, وظل بين المتخلفين العرب من يستمتع بها ويدعوا الأشقاء الآخرين للمشاركة أو للتفرج عليها.
في النهاية: لا تسألوا من السذج حقا, الذين يلعبون أم الذين يتفرجون ؟!

سلامتكم
فلسطين – غزة
Walaa.temraz1977@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق